غارات التحالف تلاحق منظمات الأمم المتحدة وتقتل موظفيها مثل قتل ابرياء اليمن
الهدهد – تقارير
استمرار القصف المباشر والمتعمد للمرافق الصحية في اليمن سواء التابعة لوزارة الصحة اليمنية او المراكز التابعة للمنظمات الدولية من قبل طيران التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي ليس بجديد رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها أبناء الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الجائر ورغم كل محاولات العدوان التنصل وإصدار تبريرات وبيان الإعتذار الصادرة من قبل التحالف بحق المنظمات العاملة في اليمن إلا أن قصف طيران العدوان المتعمد صباح اليوم الإثنين لمركز معالجة الكوليرا بمديرية عبس بمحافظة حجة والذي تديره منظمة أطباء بلاحدود يؤكد أصرار تحالف دول العدوان على تدمير كل مقومات استمرار الحياة في اليمن وتأزيم ومضاعفة الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ورغم أن منظمة أطباء بلاحدود قامت بالتنسيق المسبق مع تحالف دول العدوان بعدم استهداف المركز إلا أن دول العدوان تجاهلت كل ذلك في استهتار واضح بحياة المدنيين والمواثيق الدولية” مايؤكد أصرار تحالف دول العدوان على تدمير كل مقومات استمرار الحياة في اليمن .
وكانت العديد من المنظمات الانسانية اعلنت انسحابها من اليمن بسبب استمرار استهداف مراكزها منها منظمة الصليب الأحمر التي أعلنت في وقت سابق سحب موظفيها البالغ عددهم 71 من اليمن بسبب التهديدات الأمنية عقب إغتيال مسلحين أحد موضفيها في تعز والمخاوف والتهديدات الامنية وخشية تكرار الهجوم المسلح الذي تعرضت له بعثتها قبل اشهر في تعز والتي قتل فيها موظفها اللبناني حنا لحود .
وقالت لجنة اللصليب الاحمر في بيانها تعمل اللجنة الدولية في اليمن منذ عام 1962، غير أننا نشهد هذه الأيام اتجاهات خطيرة. فقد حيل بيننا وبين أداء أنشطتنا الحالية، وتعرضنا لتهديدات، بل واستُهدفنا بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة. ونحن نرى سعياً قوياً إلى استغلال منظمتنا لتكون بيدقاً في مجريات النزاع كما طالبت اللجنة الدولية تقديم ضمانات واقعية وقوية وقابلة للتطبيق حتى يتسنى لها مواصلة عملها في اليمن.
وبحسب متابعين فإن قرار سحب موظفي الصليب الاحمر جاء بعد تحذيرات استخباراتية من تكرار جريمة استهداف بعثتها على شاكلة الجريمة السابقة والتي قتل فيها حنا لحود في منطقة الضباب غرب مدينة تعز.
وفي ذات السياق اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الإثنين تحالف العدوان بقيادة السعودية باستهداف أحد مراكز معالجة الكوليرا التابعة لها في اليمن ، معلنة تجميد أنشطتها في هذا المركز مؤقتا .
وقالت المنظمة في حسابها على تويتر إن الهجوم وقع صباح اليوم على مركز معالجة الكوليرا في مديرية عبس بمحافظة حجة دون أن تفيد بوقوع ضحايا.
واعتبرت المنظمة أن “الهجوم من قبل التحالف يظهر عدم احترام كامل للمرافق الطبية والمرضى”، وأضافت “سواء كان مقصودا أو نتيجة إهمال، فهذا غير مقبول على الإطلاق .
وأضافت المنظمة أنها قررت نتيجة الهجوم تجميد أنشطتها مؤقتا في مديرية عبس لضمان سلامة الموظفين والمرضى، ونشرت صورا للمخلفات في موقع بدا كأنه تعرّض لضربة جوية.
وتتعمد دول تحالف العدوان استهداف المراكز الصحية والمنظمات الانسانية وذلك في اطار مشروعها نحو تأزيم الاوضاع الانسانية في اليمن, إذ ارتكبت طائرات التحالف مجزرة كبرى بحق مواطنين جراء سلسلة غارات استهدفت مستشفى عبس وهو تابع لمنظمة أطباء بلا حدود والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من100 مواطن جراء الغارات, وكذالك غارات مماثلة استهدفت مركزا صحيا في مديريتي رازح ومركز آخر في مديرية حيدان بصعدة وكلاهما تبع اطباء بلاء حدود رغم الحصار الجائر وتفشي الأمراض والأوبئة بشكل واسع.
استهداف طيران العدوان مجدداً لمركز معالجة الكوليرا الذي حصد المئات من أبناء الشعب اليمني يتنافى مع كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية وصمت الأمم المتحدة المستمر تجاه الجرائم واستهتارهم بأرواح أبناء الشعب اليمني الذي يواجه حرباً كونية تعد خطوة معلنة لعرقلة المهام والجهود الإنسانية التابعة وللأسف للأمم المتحدة.