سياسي أردني: تأمين الجنوب السوري سيعيد إحياء العلاقات بين الأردن وسوريا
رأى عضو المؤتمر القومي للشباب العربي ضرار البستنجي أن مدينة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي تتمتع بأهمية استراتيجية مزدوجة لقربها من تركيا وجعلها معسكرا يضم الفصائل المسلحة مع قياداتها، فضلا عن أن تحريرها خلق أزمة مركّبة لتركيا لجهة القضاء على الحلم العثماني والخوف من عودتهم إليها.
وقال البستنجيأن الجماعات المسلحة عندما تدخل من تركيا إلى سوريا شيء وعند تدريبهم شيء آخر أما عند عودتهم هاربين إلى تركيا حاملين سلاحهم هذا جوهر الموضوع لأنهم في البداية كان دخولهم لتخريب ودمار سوريا ولكن حين إيابهم سيكون هدفهم إقامة تجمعات ومعسكرات لمحاربة الدولة السورية ولكن هذه المرة من الداخل التركي وهذا سيعرض تركيا لأن تشتبك معهم لوصولهم داخل حدودها في حين أنها سابقا لم يكن لها حجة لمقاتلتهم علنا أما الآن إن لم تحاربهم سينكشف للعالم دعمها للإرهابيين.
وأضاف عضو المؤتمر القومي أن سوريا تتركز فيها ثلاث جبهات وهي كل المدن والبلدات المرتبطة مع حدود الدول المجاورة , وبتحرير منطقة الشيخ مسكين في درعا أثار ذلك حالة من القلق والهلع لكل من الكيان الصهيونية والمملكة السعودية كما خلق حالة توتر لدى المملكة الأردنية ولمنطقة الشيخ مسكين أهمية استراتيجية لأنها تخلق للأردن أزمة على الرغم من صعوبة هذا الطرح إلا أنه واقع وعمليا الأردن لا يقبل ولا يخدمه تواجد وبقاء المسلحين على حدوده .
وأكمل أن الاصطفاف الدولي اليوم والذي سيعيد الاعتبار للدولة السورية بحكم صمودها وفي ذات السياق وعلى سبيل المثال أن الأردن يخشى من تواجد المقاومة الإسلامية “حزب الله” على حدوه إن كان هو الذي يدعم بشكل مباشر في الجنوب السوري أو حتى في حال تواجد بعض المستشارين الإيرانيين وفي الحالتين ومن خلال الاطلاع والقراءة للعديد من المقالات والكتابات لبعض المقربين من النظام الأردني أن الأردن الآن بين ناريَن الحرس الثوري الأردني وفق مفهومهم هم وبين تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على حدوده الشمالية.
وختم البستنجي أنه وبالمحصلة وبقناعة شخصية الأردن الآن أقرب إلى مسك العصا من المنتصف وأقرب إلى التفاهم مع الدولة السورية , وخلال كل سنوات الأزمة السورية كان هناك نوع من التعاون والتنسيق الاستخباراتي الأردني السوري.