النباء اليقين

فوائد أكل الثوم على الريق

الثوم
الثوم أو ما يعرف علمياً باسم (Allium sativum) نبات عُشبي ثُنائي الحَول، وهو من النباتات التي تُزرع في جميع الأقاليم في العالم، ومن أهم ميزاته أنه يأتي من بصلة تحت أرضية، وهذه البصلة تتكوّن من عدد من الفصوص المتلاصقة المنفصلة والمتّصلةمن المنتصف فقط، وتتميّز أيضاً برائحتها النفّاثة حيث منع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين من دخول بيت الله (المسجد) بعد أكلها، وقد ذُكر الثوم في القرآن الكريم عندما أنزل الله مائدة لليهود من قوم سيدنا موسى فعافوها وطلبوا الثوم والبصل ممّا تنبت الأرض تكبّراً على الله عزّ وجل، وذُكر هذا في سورة البقرة في الاية 60 عندما قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا).

ومن المُلفت أنّها ذُكرت مرّة واحدة في القرآن الكريم فقط. وفي هذا المقال سنتطرّق للحديث عن فوائد الثوم وتحديداً عند تناوله في الصباح الباكر على الريق، بالإضافة إلى طرق التخلّص من رائحته.

فوائد الثوم
للثوم الكثير من الفوائد فهو معقّم للمعدة والأمعاء، فينصح بتناوله على الريق صباحاً لتطهير الجهاز الهضمي، ورغم توفّر الكثير من الطرق والأدوية التي من شأنها أن تعمل على تنظيف الأمعاء، إلّا أنّها من الممكن أن تُلحق الضرر بالشخص كونها تقوم بقتل البكتيريا المفيدة في الأمعاء، أمّا الثوم لا يملك ذلك الأثر السلبي، كما ويفيد تناول الثوم على الريق بإدرار البول، وتقوية الأعصاب بالإضافة لكونه يعمل على تهدئتها، ويقضي على فيروس الإنفلونزا، ومن فوائد الثوم بشكل عام أيضاً استخدامه كعلاج فعّال للسُعال الديكي، وذلك عند تقطيعه ووضعه في الماء الحار واستنشاق المنقوع على شكل تبخيرة، ويعالج السل الرئوي، ويفيد في بناء العضلات القوية، ولعلاج تصلب الشرايين وضغط الدّم يمكنك تناول الثوم على الريق، كما ويفيد في التخلص من الكرش والدهون الزائدة، وعلاج التهاب القصبات المزمن والزكام، وظهرت له فائدة للسيدات حيث يساعد في اخفاء ترهلات الثدي، ويقي من أنواع الحساسية المختلفة والحكة، ومنقوعه يساعدك على التخلّص من البلغم، ويقي من الكوليرا، ويساعد في تخفيف أو ابطاء نوبات الصرع، ويشفي الأكزيما، وكل هذه الفوائد من أكله صباحاً على الريق مثبته علمياً.

ويستخدم الثوم أيضاً على تسكين آلام الأسنان، وذلك من خلال تقطيع فص من الثوم ووضعه على مكان الألم، مع إمكانيّة وضعه أيضاً الأماكن التي تعرّضت للسعات نحل العسل، وذلك بهدف تخفيف الألم وتعقيم الجرح، بل ويوضع على فروة الرأس ليقوي بُصيلات الشعر ويهبه النضارة، وقد ثبت أنّ الثوم يقي من شلل الأطفال، ويفيد مرضى البول السكري ويحميهم من مضاعفات هذاالمرض.

التخلّص من رائحة الثوم

ورغم فوائد الثوم الكثيرة والمتنوّعة، إلّا أنّ شريحة كبيرة من الناس تتجنّب تناوله بسبب رائحته غير المحبّبة والمزعجة، وللتخلّص من رائحة الثوم بعد تناوله هنالك طرق عديدة وسهلة يمكنها العمل على إزالة رائحة الثوم، كأن يتناول الشخص تفاحة بعد الثوم أو يمضغ ورق النعناع الطازج، كما يمكنه شرب منقوع القُرنفل أيضاً.